عين على مراكش
اسبانيا ضيفة شرف الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش

الانتفاضة – محمد بولطار
عدسة – محمد سماع
ستكون إسبانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ضيفتا شرف الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، الذي سينطلق في 01 يوليوز 2022، ويستمر حتى الخامس منه.
ذلك ما أعلن عنه “محمد الكنيدري” رئيس جمعية الأطلس الكبير ومدير الدورة، خلال الندوة الصحافية التي نظمت مساء الخميس 23 يونية 2022، بحضور “سمير الوناسي” رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي، ونائبة رئيس المجلس الجماعي لمراكش، ومجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية.
وأكد “الكنيدري” أن اختيار اسبانيا كضيفة شرف أملته عدة اعتبارات إقليمية، جيوسياسية وثقافية، حيث أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش أزهى فتراتها، كما أن الموروث الثقافي للجارة الشمالية، والحضارة الأندلسية تعتبر الأقرب بل جزءا من الحضارة المغربية.
وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه الدورة، ستكون بطابع اجتماعي، ومتميزة على جميع الأصعدة، حيث عمد المنظمون على العديد من المعايير لاختيار الفرق الفلكلورية التي ستأثت فضاءات العرض بالمهرجان، وذلك بإشراك المديريات الجهوية للثقافة، لضمان مشاركة واسعة لجميع الأنماط والأهازيج الفلكلورية لكل جهة من جهات المغرب، مع الخرص على مراعاة الجانب الاجتماعي للفنانين، الذين عانوا خلال فترة الجائحة والتي عرفت توقف جميع أنشطتهم.
بدوره أبرز “سمير الوناسي” رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي، على أن اختتيار اسبانيا ضيف شرف هذه الدورة من المهرجان، هو دعم للدبلوماسية الثقافية، مؤكدا على أن “الموروث الثقافي والجغرافيا” يصنعان التاريخ والسلام والأمن الاجتماعي، مشددا على دور المجتمع المدني كدعامة أساسية للتظاهرات الثقافية والفنية، كما أكد “الوناسي” على أن المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي لن تدخر جهدا في دعم المهرجان لأن في دعمه، دعم وتعريف بالموروث الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 51 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، التي اختير لها سعار “أغاني وإيقاعات خالدة”، ستعرف مشاركة حوالي 600 فنان يمثلون 34 فرقة فلكلورية من مختلف الجهات، وسيأتتون فضاء قصر البديع، وساحتي جامع الفناء والحارثي، بأهازيج شعبية من الثرات المغربي الخالد، وإخراج جديد سيعتمد بالأساس التعريف بالهوية الفنية لكل فرقة والمنطقة التي تنتمي إليها، ويمنحها فسحة زمنية موسعة لإبراز مواهبها.