ثقافة و فن

احتفالا باليوم الوطني للشجرة، م مدارس بلعكيد تحتضن نشاطا ثقافيا وتستفيد من عملية غرس لأشجار الزيتون بساحتها

الانتفاضة

بقلم الأديبة الإعلامية: الأستاذة امينة حسيم.
توثيق : محمد زكراوي.

صبيحة يوم السبت 02 من أبريل 2022، في إطار اليوم الدولي للغابات ، واحتفالا باليوم الوطني للشجرة، نظمت الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي، بتنسيق مع مجموعة مدارس بلعكيد وبتعاون مع جمعية الساعد الأيمن للتنمية المستدامة، احتفالية تربوية ثقافية فنية ترفيهية، لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة، تحت شعار (غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون)،بحضور السيد مدير مجموعة مدارس بلعكيد الأستاذ طارق آيت بنيشو، والسيد المكلف بتنسيق الصبحية، الأستاذ عبد الرزاق عدنان، والهيئة الإدارية والتربوية للمؤسسة، التي رحبت بضيوفها من أدباء وفنانين وإعلاميين وفاعلين جمعويين، ومهتمين بالشان التربوي التعليمي بالمدينة الحمراء، مع حضور جميل لمجموعة من تلميذات وتلاميذ المستويين الرابع والخامس بقاعة الموارد للدعم والتأهيل.
افتتحت الصبحية الاحتف الية بكلمة ترحيبية للسيدة رئيسة الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي، الأديبة الإعلامية، الأستاذة أمينة حسيم، تلتها مباشرة كلمة السيد مدير المؤسسة الأستاذ طارق ايت بنيشو الذي أعرب عن ابتهاجه بهذه المبادرة التربوية من الرابطة المراكشية الرابطة التي تسعى الى فتح جسر ممتد بينها وبين المؤسسات التربوية والمعاهد الجامعية وكل ماله صلة لعال التربية والتعليم، وبعدها كانت كلمة الرابطة التي القاها السيد الكاتب العام، الزجال الأستاذ نور الدين حدوشي، الذي سلط الضوء على الأهداف الكبرى التي سطرتها الرابطة في قانونها الأساسي، مع الإشارة الى منجزات الرابطة عبر محطاتها الأربعة،التي تتجسد في قبة للامحلة، وموكب مولاي علي الشريف ومجالس الفؤاد في رياض ابن عباد، وعين على المدينة، لتتناول الكلمة الأستاذة ثريا عربان، رئيسة جمعية الساعد الأيمن للتنمية المستدامة، وإشارات متعددة إلى أبرز المحطات التي اشتغلت عليها الجمعية بمعية ضيوف الشرف في كلمة وافية مستوفية لنشاط عام كامل ،تم تتويجه بتنظيم الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي لهذه الصبحية التربوية الثقافية الاحتفالية، إضافة الى كلمة الشاعر الهرم، الدكتور إسماعيل زويريق رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب/ مراكش ،وقراءة شعرية وازنة من مجموعته الشعرية( لازيت في المصباح)،كانت بعدها وقفة ثقافية من خلال مداخلة بعنوان( الشجرة رمز للحياة والخصب،فلنزرع الأشجار) للأستاذة امينة حسيم التي استعرضت فيها اهمية الشجرة في المعتقدات الدينية القديمة، ودورها في حياة الكائنات الحية، مع جرد لأهم الأشجار في العالم،والتطرق لشجرتي أرز كورو بمنطقة ازور،وليوركا ديكا وسط قصر السلطان بمدينة اسفي حاضرة المحيط.
وبالنسبة للفقرة الشعرية الفنية الترفيهية للتلاميذ، فقد استهلها الشاب عبد المنعم بإلقاء بديع لقصيدة
(حتى انا انسان) من نظم شيخ الزجالين الحاج عبد السلام البعليوي، وفسحة فنية هادفة افتتحها الفنان إدريس عابر بحكاية ( طيبيت)، مصاحبة بحركات جسدية،جعلت التلاميذ ينسجمون كلية مع الدور، ويحاكونه وسط تصفيق الحاضرين، الذين ثمنوا مكافأة الأستاذ ادريس عابر لهم، بقصص تربوية هادفة، ليفسح المجال لفقرة مسرحية أخرى من أداء الممثل المراكشي المحبوب،الفنان محمد زروال الذي استهدف موضوع الشجرة وضرورة العناية بها في قالب مسرحي جذب إليه أنظار التلاميذ الحاضرين، حيث سحرتهم أيضا حكاية الذئب والأسد والبغل، التي جسد أدوارها الثلاث الأستاذ نور الدين حدوشي الحاصل على مراتب أولى في مجال المسرح التربوي لسنوات عديدة، وبعدها وزعت الأستاذة سعاد ثقيف عضو مجلس الرابطة، هدايا يدوية من صنع نساء مكفوفات، قدمتها الرابطة لتلميذات أدين رقصة ( قطورة الندى) باللغة العربية، ورقصة اخرى باللغة الفرنسية تحت عنوان : la conjugaison Des droits des enfants، وتقديم ثلاث دمى هدية للمؤسسة وتلاميذها، من تدوير النفايات مملوءة بقطع الحلوى من إبداع الأستاذة سعاد ثقيف،وكان البهلوان سفيان رائعا في مجموعة من الألعاب والحركات البهلوانية، التي اداها بمهارة فائقة وسط التلاميذ الذين تحلقوا حوله في ساحة المؤسسة في فرح كبير، وإعجاب أكبر بمعية رفيقته البهلوان كبيرة.
كانت آخر محطة في هذه الصبحية بمجموعة مدارس بلعكيد، هي محطة غرس أشجار الزيتون في ركن خصب من أركان المؤسسة، بعد لمحة تربوية موجزة عن كيفية غراسة الأشجار، وطرق سقايتها وكيفية الاعتناء بها، حتى تصل إلى مرحلة العطاء والإثمار، للمخرج المسرحي، المهتم بالشان الفلاحي والزراعي الأستاذ منير العزيزي. ،كل هذا تحت أنظار وأسماع التلاميذ الذين استجابوا لم اسمعوه وصفقوا له بحرارة عالية.
وكان مسك الختام، توزيع شهادات تقديرية على الذين ساهموا في إنجاح الاحتفالية بمجهوداتهم الكبيرة، وعنايتهم الفائقة، ورعاية هذه الصبحية التربوية الثقافية الفنية الترفيهية من بدايتها إلى نهايتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى