رايكتاب الآراء

أهداف ساحقة للدبلوماسية المغربية في المرمى الاسباني وضربات ستقصم ظهر بعير بني جلدتهم وجلدتنا..

المصطفى بعدو

لم يكن  يمر في خلد اسبانيا أو في حسبانها يوما ما، أن تقف هذا الموقف المخزي والمذل أمام  بلد كانت تعتبره الى أمد بعيد كحديقتها الخلفية وانه من بقية تركاتها عندما تركت المغرب مرغمة رفقة الدولة الاستعمارية الأزلية “فرنسا”، وان نكاتها وقفشاتها الغبية أصبحت لاتضحك أحدا وبالأحرى المغرب،

فقد تعودت أن تراه تابعا لها، ولا سلطة له في اخذ أي قرار ، رغم أن التاريخ يفنذ زعمها أو بالأحرى “زعمهما” في أكثر من مناسبة من الماضي السحيق والحاضر،ولكم فيما أصبحت تعيشه من الأرق والسهاد،و لايذكر امامها” كابوس اسمه المغرب”حتى تنتفض مرتعبة مذعورة”وذلك بفعل الدبلوماسية المغربية التي يقودها عاهل البلاد الملك محمد السادس بعد أن بنى بحكمته الواسعة وبصيرته الثاقبة والفذة، قلاعا كبيرة تقف شامخة كالسد المنيع، أمام الأعداء المتربصين بالمملكة الشريفة، ويتوالى مسلسل الأهداف القوية للدبلوماسية المغربية على مرمى هؤلاء وعلى رأسهم اسبانيا التي قرب موعد أفول شموسها بفعل الضربات القاصمة التي قصمت ظهر بعير بني جلدتنا وجلدتهم  وجلدة بني كلاب،

فالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء جاء ليدق أخر مسمار في نعش الدبلوماسية الاسبانية-الأوروبية، وبعضا من المرتزقة الذي يلتفون كالذباب وعلى موائد “هؤلاء وأولئك”،ومرورا بالانتصار الساحق للمغرب في قضية “الكركارات” ،لينضاف إليها الشرارة الأولى للمسيرة الخضراء الثانية التي كان الثغر المحتل”سبتة” مسرحا مفتوحا لها،والتي أتت على طبق من فضة للدبلوماسية المغربية التي التقطت المشعل لكي تنير به سبيل الوطن المملوء بأشواك يزرعها  الإخوة والأصدقاء قبل الأعداء في طريق تنميته الموعودة،

فرب ضارة نافعة، فاستقبال اسبانيا للعدو اللدود للمملكة المغربية والإرهابي المجرم “إبراهيم رخيص”غالي” زعيم الجمهورية الوهمية”البوليساريو” على أراضيها بوثائق سفر مزورة، لايعني الاشيء واحد هو صديق عدوي هو عدوي،فالسياسة الاستعمارية والتعالي والارستقراطية الفارغة التي دائما ماتحاول اسبانيا والاتحاد الأوروبي ، وخاصة منهم الدول الاستعمارية السابقة ..”والحالية”.. مع المغرب قد أكل عليها الدهر وشرب،فقد آن الأوان وحان الوقت ، ليتعلم ويعلم هؤلاء والآخرون أن المملكة أصبح لها مكانها الطبيعي مع الكبار ولا مجال للتراجع أو الرجوع عن حقها الذي اكتسبته بفضل حنكة وحكمة عاهلها وأولادها البررة، فانتصار ساحق وهدف أخر يلج المرمى الاسباني بعد أن أمر الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه بجلب كل القاصرين الغير مرفوقين من دول الاتحاد الأوروبي إلى أرض الوطن، ومن أجل ذلك لم يعد لاسبانيا ورقة استعطاف لدى الاتحاد الأوروبي ، وان معبري سبتة ومليلية أصبحا ذكرى،ولن تقوم لهما قائمة  تجارية في المستقبل القريب او البعيد، لان المغرب بصدد بناء وتجهيز مواني ضخمة تكون هي البديلة،زيادة على ان “عملية مرحبا”  التي ينظمها المغرب لمواطنيه القاطنين في الديار الأوروبية كل سنة ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية، أي حصريا من مينائي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا، مما سيحرم اسبانيا من مداخيل جد مهمة كانت ستضخ على خزائنها..

ويضيع علىها عائدات جمركية ورواجا تجاريا لمئات آلاف المغاربة الذين كانوا يعبرون عبر الموانئ الإسبانية؛ من قبيل الجزيرة الخضراء، وألميريا، وفالنسيا…

وحسب إحصائيات عملية “مرحبا 2019″، فقد زار المغرب حوالي 3 ملايين مغربي وحوالي 800 ألف مركبة عبرت من موانئ إسبانيا؛ فيما يقدر أفراد الجالية بحوالي 5 ملايين مغربي ومغربية، ينتشر أغلبهم في دول القارة الأوروبية، وهذا سيكون ضربة قاضية ستأتي على الأخضر واليابس لاقتصاد الثغرين المحتلين ولاقتصاد لاسباني بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى