الانتفاضة
احتضن مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة اصيلة، اليوم الأربعاء، حلقة دراسية لمناقشة وتبادل الأفكار حول السياسات الجهوية والقضايا المتعلقة بالشباب على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك في إطار قافلة الشباب للإبداع.
وتندرج هذه الحلقة الدراسية، المنظمة بمبادرة من المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسكو بحضور مسؤولين مؤسساتيين و منتخبين وفعاليات حقوقية و اقتصادية واجتماعية ومدنية محلية ووطنية، في إطار التفكير الاستراتيجي للسياسة الجهوية للشباب، وهو الشعار الرئيسي لقافلة الشباب للإبداع.
وأشار إيصبويا الى أن برنامج القافلة، التي تحتضنها مدينة أصيلة على مدى ثلاثة أيام، يتضمن دورات تكوينية لفائدة شباب المنطقة ستركز على الابتكار الاجتماعي والتفكير التصميمي، مضيفا أن الغرض الأسمى من التظاهرة هو أن تأخذ بعين الاعتبار الجماعات والمؤسسات المحلية السياسات الترابية الخاصة بالشباب وتعكس مراميهم وتطلعاتهم.
من جهته، قال مسؤول مشاريع الشباب بصندوق الامم المتحدة للسكان بالمغرب، ياسين السويدي، في تصريح مماثل، إن القافلة تتضمن حلقات نقاش مهمة تلامس قضايا تستاثر باهتمام الشباب عامة، ومائدة مستديرة مع الفاعلين المحليين تتطرق الى المخططات والسياسات الجهوية الموجهة للشباب، وكذلك تسعى إلى توحيد الجهود و الرؤى بين مختلف الفاعلين المحليين والجهويين حول القضايا الشبابية الأساس.
وتابع بأن برنامج الدورة يضم أيضا دورات تدريبية لفائدة المجتمع المدني حول الابداع الاجتماعي وكيفية التعامل مع الشباب في وضعية هشة، وكذلك مسابقة لفائدة الشباب من أجل تطوير وتدارس وضع برامج ومشاريع موجهة مباشرة لفائدة الشباب في وضعية هشة تعتمد على مقاربات جديدة وخلاقة ومبتكرة.
ورأى أرميني بريزوميفيتش، المكلف بالمشاريع الاجتماعية بتمثيلية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بالمغرب، أن احتضان القافلة على مستوى أصيلة مهم لكون موقعها وتاريخها يرمزان الى قيم إنسانية وحضارية بليغة، مضيفا أن مشاركة المنظمة الأممية في هذه الفعالية يندرج في إطار اختصاصاتها وسعيها لدعم المشاريع الموجهة للشباب والهادفة الى تكريس قيم التعاون والتلاقي والسلم لدى الشباب بشكل عام.
واعتبر أن الشباب في حاجة دائما الى فضاء للتعبير، وهو ما تمثله قافلة أصيلة الموجهة للشباب من أجل ترسيخ الابتكار في أبعاده الخلاقة والإنسانية، مشيرا الى أن اليونيسكو وصندوق الأمم المتحدة للإسكان يترأسان المجموعة الموضوعاتية الخاصة بالشباب بالمغرب.
وأكد أن القافلة تسعى الى الالتقاء بالشباب على المستوى الترابي ومنحهم الوسائل حتى يتمكنوا من الابتكار والتعبير والمساهمة في بناء مستقبلهم على اعتبار أنهم هم الفاعلون الحقيقيون في المستقبل.
وقد حطت القافلة رحالها بمراكش قبل مدينة اصيلة على أن تتوجه مستقبلا نحو مدينتي بن سليمان والرباط.