أحياء مراكش تحت رحمة الأزبال.. ارتباك واخلال بالالتزامات في أولى أيام عمل الشركات الجديدة لتدبير قطاع النظافة

محمد بولطار
تعيش مجموعة من أحياء مدينة مراكش، تحت وطأة انتشار الأزبال وانبعاث روائح كريهة من حاويات النفايات، بعد عجز الشركات الجديدة التي فازت بصفقات التدبير المفوض لقطاع النظافة تغطية جميع النقط، خلال أولى أيام عملها بالمدينة.
وتعيش أطر الشركات المذكورة، ومعها موظفي قطاع النظافة، حالة ارتباك قصوى، عجزت معها على تغطية جميع نقط وضع حاويات الأزبال والنفايات، كما أن أحياء مثل العزوزية، عين إيطي، الفخارة، الملاح، والمحاميد، تعرف تراكم الأزبال والنفايات المنزلية، حيث أكدت بعض الساكنة غياب عمال المكلفين بعملية جمع النفايات المنزلية منذ ليلة أول أمس الخميس.

وكانت رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، قد أعلن عن تقديمه للشركات الجديدة والتوقيع الرسمي على اتفاقية التدبير المفوض لمرفق النظافة، أن كناش التحملات يلزم الشركتين بتقديم خدمات عالية الجودة لتدبير المرفق، وتأهيل وعصرنة حظيرة المعدات والآليات، واعتماد تقنيات التتبع والنراقبة الرقمية لخدمات الجمع، الكنس وغسل الساحات والحاويات، ومجموعة أخرى من الخدمات، لكن ومن خلال مظاهر العمل الأولى لهذه الشركات، يبدو إنها ستواجه صعوبات للوفاء بدفتر التحملات هذا، خاصة باعتمادها آليات وشاحنات مهترئة تم فضحها خلال أول يوم لتقديمها.
تجدر الإشارة أن إحدى هذه الشركات، وهي في ملكية ابن مسؤول بارز بإحدى المؤسسات الكبرى بالبلاد، عانت الأمرين في صفقات مماثلة بالفنيدق، المضيق، الجديدة، تمارة.. ، وأخلت بالتزاماتها تجاه العاملين معها وكذا الجهات صاحبة المشروع، فهل تنضاف مدينة مراكش لهذه المدن، وتعيش تحت ويلات الأزبال والروائح الكريهة في زمن الجائحة وما يعقبه؟؟